الليلة نلتقي عند اكتمال القمر ... نغادر ساحات الضجيج وننسى أقنعتنا... في اغماضة العين نعبر الزمن وآثار خطواتنا على غبار المسافات ، نرفع أيدينا و ننهمر في درب التبانة..... نتأمل القمر ... ونرقب ظلينا!!!
وحيث ترفرف أذرع المجرات ... لدينا مايكفي للحلول في النور، لدينا سر الحياة وارتعاشة العمر الممزوج بالالم مع كل تجسد، مواقيت التأمل .. نرصد اضاءة الخلايا .... نعبر الجسد و ونلتقي عند اكتمال القمر
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هذا سر أفشيه لك عن آخر رقصات الروح و مفاتيح السلام ، عن آخر الثواني التي يغادرني الجسد كثوب ملون برسوم بهتت من دمع تساقط فرحا، هذا سر أفشيه لك ، عن كل حلم هاجر اليك ، وعن تزويري لتأشيرات أحلام لم تكن أنت حاضرا فيها ، عيني تخالك مجنونا بها وعطرك يهيم في أنفاسي كرحالة لا يهدأ ولا يُستباح.
شفاف أنت كالريح ، عبق كبخور معبد مقدس وهائم كصلاة ناسك وواضح كنار متجانسة اللهب ، روحك تتسع لنوري وظلمتي لكل أطياف ضوئي وظلي ولا أجد في النور والظلام أي حيرة ولا هاجس الإختلاف ولا تجد فيّ أي تناقض
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
كل ليلة تودعني بصمت وفيما تبتعد بوقار أرى وجهك السماء وذراعيك المحبة وتتطغى معالم المسافات لأنك ترفض الدموع كل شيء يتورم في داخلي الصوت، الصراخ، البكاء ، أدخل الاحلام باحثة عنك، أتغلغل في شقوق الريح، وحيث أجدك أركع وأصلي أعطنا حبنا كفاف يومنا .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
كل يوم تفتح عينيك وتختارني وحدي من بين النساء ... وكل يوم أفتح عيني لأؤمن أن الاله تجسد فيك ، أنهض من سباتي ، كل ما نملكه هو اللحظة، لأننا العمر والروح لأننا الحضور الدائم بين المجرات وحيث دائما نحن معا نستطيع أن نصنع الزمن
بقلم آن اسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق